كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول سعي طهران للحصول على أسلحة جديدة نوعية بما فيها مقاتلات سو-35 الروسية.
وجاء في المقال: أكد مسؤولون إيرانيون، لأول مرة، مسألة شراء مقاتلات روسية من طراز Su-35، إلى جانب معدات عسكرية أخرى، بينها مروحيات وصواريخ. من المتوقع تسليم أولى الشحنات هذا الربيع. وفي وقت سابق، أعربت واشنطن عن قلقها من تنامي التعاون العسكري التقني بين موسكو وطهران. وحذرت من أن ذلك يشكل تهديدا لجيران إيران في المنطقة. ومع ذلك، لم تصدر تصريحات صاخبة في هذا الشأن من قبل إسرائيل أو الدول العربية حتى الآن.
في الوقت نفسه، يرى الخبراء العسكريون أن توريد طائرات Su-35 الروسية إلى إيران لن يُخلّ بشكل خطير بتوازن القوى الإقليمي.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري الإسرائيلي دافيد غيندلمان لـ “كوميرسانت”: “إسرائيل تتابع عن كثب التعاون الدفاعي الروسي الإيراني على مستوى كل من الجيش ومجتمع الخبراء. في حد ذاته، لن يغير تسليم Su-35 لإيران الصورة بشكل جذري. فسلاح الجو الإيراني سيبقى، كما كان، متخلفًا ولا يمثل خصما جديا لسلاح الجو الإسرائيلي. القلق الأكبر من إمكانية توريد أنظمة الدفاع الجوي إس-400، والتي قد تخلق عقبات إضافية أمام ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية، فضلاً عن التقارب العام بين إيران وروسيا في المجال العسكري. يتمثل ذلك (على وجه الخصوص، بفضل الضخ المالي الروسي) في توسيع الإنتاج الإيراني للصواريخ والطائرات المسيرة”.
وشدد غيندلمان على أن “هذا بالتحديد هو الخطر الرئيس: إيران تساعد روسيا بتزويدها بطائرات مسيرة، ليس من أجل عيونها الجميلة، إنما لأنها ستتلقى مقابلا من موسكو في المجال العسكري، وأي تعزيز عسكري لإيران أمر غير مرغوب فيه لإسرائيل”.
وختم بالقول: “إسرائيل تمتنع في الوقت الحالي عن إجراءات علنية ضد روسيا وتخوض صراعًا دبلوماسيًا على جبهات أخرى، بما في ذلك من خلال تحريض الدول الأوروبية وغيرها على زيادة ضغوط العقوبات على إيران”.