تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في “فزغلياد”، حول رفع روسيا الرهان في مواجهتها مع الغرب.
وجاء في المقال: ردت روسيا على العقوبات الغربية بقرار بيع غازها مقابل الروبل حصرا. ومن الجدير بالذكر أن تلك الدول التي لم تدعم العقوبات الغربية، وخاصة الصين وبيلاروس وتركيا وصربيا وغيرها، سوف تستمر في تلقي الغاز الروسي بالعملة المحددة في العقود.
وفي الصدد، قال مدير قسم الطاقة في معهد الطاقة والتمويل، أليكسي غروموف: “لا يمكن القول إن جميع شركائنا غير الودودين سيصطفون غدا للحصول على الروبل الروسي لدفع ثمن إمدادات الغاز. بل ستكون هناك فترة صعبة للتكيف مع هذا القرار، في الأيام السبعة إلى العشر القادمة. من المحتمل أن تطالب بعض البلدان، التي أبرمت معها غازبروم عقودا طويلة الأجل، بفسخها”.
ووفقا له، فإن الدول الأوروبية ستواجه خيارا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا صعبا. فسوف يؤدي رفض دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل إلى إثارة مشاكل اقتصادية واجتماعية داخلية في بلدان معينة.
بالإضافة إلى الأهداف الاقتصادية، لدعم الروبل والنظام المالي، لا يستبعد خبير الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية وخبير صندوق أمن الطاقة الوطني، إيغور يوشكوف، أن تكون وراء قرار روسيا أهداف جيوسياسية. فقرار تحويل بيع الغاز إلى الروبل يعني أن موسكو ترفع الرهان لتعزيز موقفها التفاوضي بشأن القضية الأوكرانية.
وقال يوشكوف: “نرى أن الطرفين، وفقا لما يجري في أوكرانيا، يتجهان نحو اتفاق يضع نقطة النهاية، ويصبح بداية لتطوير علاقات جديدة مع الغرب. من الواضح أن المفاوضات لا تجري وفق صيغة روسيا- أوكرانيا، إنما روسيا-الغرب، على الرغم من أن الأمور شكليا تدور حول اتفاقيات روسية أوكرانية. ومن المنطقي أن يرفع الطرفان الرهان ويحاولان تعزيز مواقفهما التفاوضية عشية التوقيع على الوثيقة”.