أفادت وسائل إعلام إسرائيلية ، بأنّ اندلاع حرب في أوكرانيا قد يؤدي إلى التوقيع على اتفاق نووي سيئ مع إيران.
ونقلت صحيفة “إسرائيل هيوم”، مساء اليوم، عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إنّ “اندلاع حرب شرقي أوروبا بين روسيا وأوكرانيا سيقلص اهتمام المجتمع الدولي بالملف النووي الإيراني والمباحثات الجارية في العاصمة النمساوية، فيينا”.
وذكرت المصادر الإسرائيلية أنّ “متابعة الإدارة الأميركية لمجريات الوضع والأزمة الأوكرانية ربما يدفعها لتقديم تنازلات أكبر للإيرانيين في مفاوضات فيينا”، موضحةً أنّ هناك “انتقادات أميركية داخلية من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لإدارة جو بايدن، بشأن سياستها تجاه النووي الإيراني”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “هناك حوالى 33 سيناتوراً جمهورياً وديمقراطياً قد بعثوا برسالة للرئيس بايدن طالبوا فيها باستمرار الخط المتشدد تجاه إيران، وعدم رفع العقوبات عنها، وعدم تقديم أي تنازلات تذكر للجانب الإيراني في مفاوضات فيينا”.
هذا وتحدّث معلّق الشؤون السياسية في صحيفة “معاريف”، بن كسبيت، عن قلق في المؤسسة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي من تغيير ممكن في السياسة الروسية في الشرق الأوسط، وعن أن تأثيراً دراماتيكياً للنزاع الروسي – الأميركي من شأنه أن يتجسّد بكل ما يتّصل بالمصالح الإسرائيلية أمام إيران.
تجدر الإشارة إلى أنّ فيينا تستضيف منذ نيسان/ أبريل 2021، مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات على الطرف الإيراني.
وتجري المفاوضات رسمياً بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.