إعلام إسرائيلي تعليقاً على مقابلة العاروري مع الميادين: تصريحاته قاسية
علّقت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، على مقابلة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، مع قناة الميادين أمس.
وذكر موقع “يديعوت أحرونوت” أنّ “مسؤول حماس، الذي يمسك الخيوط في الضفة الغربية، صالح العاروري، هدّد بأنّ الاغتيالات ستؤدي الى حرب إقليمية”.
وأضاف الموقع أنّ “كلام العاروري القاسي هذا، يبدو أنّه بسبب الحديث عن احتمال اغتياله”. فبحسب مصادر أمنية، فإنّ “إسرائيل مهتمة باغتياله منذ فترة كونه يحاول قيادة الانتفاضة في الضفة الغربية”.
وتابع أنّ “موقع العاروري، كأحد واضعي جدول الأعمال في الضفة، جعله قريباً جداً من المحور، الذي يرى في الضفة والقدس أدوات مركزية في الصراع ضد إسرائيل”.
ووفقاً للموقع، طالب مسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في الماضي باغتيال العاروري، منعاً لسيناريو “توحيد الساحات”.
وأشار إلى أنّ المتقاعد إيتان دانغوت، الذي كان السكرتير العسكري لثلاثة وزراء أمن، ظل يدعو إلى ذلك طوال عدة أعوام، قائلاً إنّه “أخطر وأهم شخص لدى حماس اليوم، فهو رجل مُميت، وهدفه قتل أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين”.
كذلك، سلطّت قناة “كان” الإسرائيلية الضوء على أهم النقاط الأساسية في مقابلة العاروري مع قناة الميادين.
وقال الصحافي الإسرائيلي اليئور ليفي للقناة إنّه “من المهم إدراك أنّ العاروري هو استراتيجي ويمكن وصفه بالعقل اللامع لحماس في كل ما يتعلق بتطير الجهاز العسكري للحركة في خارج قطاع غزة”.
وأضاف ليفي أنّ العاروري بذلك “تحول الى أحد المسؤولين المركزيين الذين يشغلون المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وأجهزة استخبارية أخرى في العالم”.
وأمس الجمعة، أكّد العاروري، في حوارٍ خاص بالميادين، أنّ تكرار الاحتلال الإسرائيلي التهديد باغتياله لن يترك أثراً أو تغييراً، مُتحدثاً بشأن عدّة مواضيع وملفات، ومُشدّداً على أنّ المقاومة في الضفة الغربية ستتعزّز وتتمدّد وتزداد تأثيراً.
وتعليقاً على تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باغتياله واستهداف قيادة حماس، قال العاروري إن “التهديد الإسرائيلي لشخصي لن يغيّر قناعاتي، ولن يترك أي أثر، ولن يغيّر مساري قيد أنملة”.
ولفت إلى أنّ تمدّد المقاومة إلى سائر مناطق الضفة الغربية يمثّل “كابوساً للاحتلال، ويسبّب له هستيريا وتوتراً وخوفاً”، مؤكّداً أنّ المقاومة تحبط سياسات الاستيطان والتوسّع في الضفة الغربية، والتي تعتمدها حكومة الاحتلال الفاشيّة، وأنّها، عبر تمدّدها، ستجبر الاحتلال على الفشل والتراجع”.
وختم العاروري حديثه إلى الميادين، قائلاً إنّ “المستقبل لشعوب هذه المنطقة، ولن يستطيع أحد أن يسير عكس التاريخ ويأسر إرادة هذه الشعوب، والمستقبل للمقاومة ولتحرير فلسطين، إن شاء الله، وليس بعيداً”.
وفي وقتٍ سابق، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود خشية من رد من قطاع غزة، أو من لبنان، إذا تم المسّ بشخصيات كبيرة من حركة “حماس” في لبنان.
هذه الخشية الإسرائيلية مردّها إلى ما ذكره الأمين العام لحزب الله، السيد نصر الله، في خطاب “يوم القدس العالمي”، منتصف نيسان/أبريل الفائت، حين هدد بأنّ “أي حدث أمني يستهدف أي أحد في لبنان، ستردّ عليه المقاومة بالحجم والطريقة الملائمين من دون تردد”.
وأكد السيد نصر الله حينها أنّ “تهديدات العدو لا تؤثر فينا على الإطلاق، بل تزيد فينا عزماً وقوةً على المحافظة على ما أنتجه ميزان الردع على حماية لبنان، وعلى مواجهة أي اعتداء أو عدوان يمكن أن يستهدف أحداً في لبنان، من دون تردّد، إن كان لبنانياً، أو فلسطينياً، أو إيرانياً، أو سورياً، أو أي أحد مقيم بلبنان، وموجود في الأرض اللبنانية، كمقيم أو كضيف”.
نقلاً عن موقع الميادين نت