إعلام إسرائيلي: أمام جرأة قوة الرضوان.. “الجيش” مطالب بالهدوء
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية مسألة تفاقم الأزمة المستمرة في “الجيش” الإسرائيلي، مُؤكّدةً وضوح تأكّل الردع الإسرائيلي، أمام ما سمته “تزايد جرأة حزب الله”.
وأشار موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إلى أنّ حزب الله “ينشر قوة الرضوان، والجيش الإسرائيلي يحصّن الجليل”، لافتاً إلى أنّ ذلك يعني أنّ الردع الإسرائيلي يتأكّل، في حين أنّ حزب الله “أصبح أكثر جرأة، والجيش الإسرائيلي مطالبٌ بالمحافظة على الهدوء”.
بدوره، تحدّث مراسل الشؤون العسكرية في “القناة الـ12” الإسرائيلية، نير دفوري، بخصوص الأزمة في “الجيش” الإسرائيلي، مُشيراً إلى أنّ المؤسّستين الأمنية والعسكرية في كيان الاحتلال، “تنظران إلى الأسابيع الأخيرة، وتقولان إنّ الوقت ليس في مصلحتنا، والكفاءة مستمرة في التأكّل”.
وأكّد دفوري أنّ هذا يقلق كثيراً وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هاليفي، مُشدّداً على أنّ الوضع القائم “ليس ثابتاً، والتدهور في الكفاءة يستمر مع كل يوم يمر”.
وذكّر دفوري بمخاوف المؤسّستين الأمنية والعسكرية في “إسرائيل”، مِن أنّ إبقاء التمرير أحادي الجانب للتعديلات القضائية، سوف “يؤدي إلى سقوطٍ حر”، مُضيفاً أنّ هذه هي النظرة إلى القادم من التطورات في كيان الاحتلال، وإلى شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
وأضاف مراسل الشؤون العسكرية أنّ الخطوات المقبلة، التي تنوي حكومة الاحتلال القيام بها، بحسب المؤسّستين الأمنية والعسكرية، ستجعل “الأمر حينها أصعب”.
ويوم الثلاثاء الماضي، قال معلّق الشؤون العربية في “القناة الـ13” الإسرائيلية، حيزي سيمانتوف، إنّ “لدى حزب الله 170 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية بما فيها صواريخ دقيقة، يمكن أن تؤلم جداً الجبهة الداخلية الإسرائيلية”، مشيراً في حديثه إلى أنّ ثقة الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، “المتزايدة بالنفس، هي القضية الرئيسة”.
يُذكر أنّ الكلمة، التي ألقاها الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، مساء الإثنين، بمناسبة الذكرى الـ17 لحرب تموز 2006، حظيت باهتمامٍ إعلامي كبير في كيان الاحتلال، بحيث أسهب مسؤولون سابقون، وخبراء، ومعلقون إسرائيليون، في تقديم قراءاتٍ بشأن مواقف السيد نصر الله وقدراته الشخصية، مؤكّدين أنّ إلمامه بالتفاصيل الإسرائيلية “مثير جداً للإعجاب”، ويشكّل جزءاً من حربه النفسية على “إسرائيل”.
وبينما حذّر معلقون من أنّ السيد نصر الله يشعر بالارتياح، إلى درجة أنّه “يتصرف كمحلل عسكري وسياسي في الشأن الإسرائيلي”، مشيرين إلى أنّ “هذا سبب وجيه جداً للقلق”، ليصف آخرون السيد نصر الله بأنّه “الخبير الأكبر في الشأن الإسرائيلي في محور المقاومة”.