اسماعيل النجار | كاتب وباحث لبناني
وطن صغير يُصَدِّر العقول ويستورد كل شيء،
[ وَطَن بحجم أُمَّة، بإمكانيات تفتقدها كثير من الدُوَل العربية الأخرىَ، أصبحَ برمشة عين داخل هاويَة الإنهيار بسبب سياسات مَن تَوَلُّوا أمره ثلاثون عامٍ مَضَت ولا زالوا متشبثين بمقاعدهم التي نخرها سوس الفساد السياسي والمالي محاولين تدوير أنفسهم وتقديمها للبنانيين من جديد على أنها البديل عن الذات!
**بعض النواب السابقين اعماهم البطَر السياسي والغرور ويُصدقون خيالهم الواسع لدرجة أنهم وقبل أن يُقبِل الإستحقاق الإنتخابي القريب وقبل أن تقرر قيادات تياراتهم إختيارهم أم لا، وضعوا شروطاََ لقبولهم بالترشُح للإنتخابات النيابية القادمة بشرط أن لا يكون بينهم وبين حزب الله أي تحالف،
وكأنَهم يقصدون بيع مواقف للسعودية والأمركان يعني (شوفيني يا منيرة!)
إشهدوا لي عند الأمير إني أول من رمَىَ سهماََ!
إسمعيني يا دورثي؟
إسمعني يا بخاري!
**بكُل الأحوال لبنان يحتاج إلى تغيير حقيقي،
تغيير في العقول والوجوه والسياسات، لكي نستطيع بناء وطن.
وخصوصاََ أن رئيس الحكومة الحالي لا زال يعمل بعقلية التِبَعيَة والولاءآت الخارجية التي نريد التخلص منها، من خلال التوسل لبن سلمان، واستحكام العداء الشخصي داخل صدرهِ مع سوريا، وظهرت فوبيا ايران على وجهه من خلال بلعهِ لسانه خلال لقائه مع وزير الخارجية الإيرانية في بيروت،
والغريب أنه لم يخرج من فمه اي تعليق على موضوع الطرح الإيراني بخصوص استعداد طهران بناء محطتَي توليد طاقة كهربائية ومترو انفاق وترميم المرفأ!
من هنا نستطيع أن نعرف كيف ستنجح شمطاء عوكر بدعم وإيصال عملائها الى تحت قبة صنع القرار السياسي في البرلمان،
[فهذا معناه أن زوَيِّك سيَحُل مكان دوَيِّك،]
وعلى قَول المرحوم الشاعر والأديب القاضي محمد علي صادق رحمه الله أن (ضريطان….وخريان) إخوة.
[مع شديد الإعتذار على كتابتي هذه العبارات] لكنها الحقيقة والواقع الذي نعيشه وسننتقل اليه في المستقبل القريب إذا أسئنا الإختيار!
[نفس الواقع] لن يتغير لأن مَن يعرف أميركا، يعرف أنها لا تزرع الخير ولا تعرفه، فهيَ مَن تزرع الريح في البلدان الآمنة فتحصد العاصفة دائماََ.
[ يُحكَىَ هذه الأيام عن أشكال تحالفات قادمة ستجمع الذين كانوا في العَلَن أضداد؟،
وأن شعار المرحلة الإنتقالية الإنتخابية القادمة سيكون عنوانه الهجوم على حزب الله والتيار الوطني الحر وشيطنتهم،
وستصبح المُغالآت هيَ اللغة الطاغية على ألسِنَة الغلمان والعملاء للسفارة الأميركية السعودية من هواة التطبيع؟
**هناك سؤال يُطرَح في بعض المجالس والصالونات المغلقة عن شكل التحالفات هذه التي نتحدث عنها، ودائماََ يكون الجواب أن بعض القِوَىَ النافذة والقوية لن تتخلى عن سعد الحريري وسيجري تعويمهُ والتحالف معه في كل المناطق اللبنانية كأفضل شريك سُنِّي لفرض واقع سياسي قوي له يفرض على الرياض إعادة حساباتها بالنسبة للساحة السنية اللبنانية،
الأمر الذي سيدفع بنجيب ميقاتي التحالف مع وجوه شمالية لم يكُن يتَقَبَّل الحديث معها من قبل لمنع الحريري الإبن من العودة الى سابق عهده.
[ التغيير يبقى هو حلم اللبنانيين جميعاََ، فإذا أرادوا تحقيقه عليهم أن لا يجربوا المجرَّب، وأن تبدأ المحاسبة من خلف الستارة الى صندوق الإنتخاب بِلا أيَة حسابات طائفية.