إدانة العدوان السعودي أولى من إستنكار قصف معسكراته
الدكتور يحيى غدار | امين عام التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
الحق وحدة كاملة منسجمة لا تنقسم ولا تتجزأ كالإيمان بالله عز وجل وكالحرية والعدالة ،فلن تكون عادلا أو محقا أو صاحب حق و مؤمن إن إعتمدت قاعدة أنصاف الحلول، فليس من نصف حرية أو نصف إيمان أو نصف حق، وعندما تقع التسويات للصلح يقبل فيها الطرفان التنازلات عن كامل الحق ربما إتقاء لما هو أشد خطرا.
آن تكون مع المقاومة ومع حق اليمن بالدفاع عن نفسه وكرامته في وجه عدوان ظالم سافر همجي، يعني أن تكون ضد العدوان ودولته ومن تحالف معها ومن أيدها جملة وتفصيلا فهذا واجب أخلاقي وإنساني وإيماني، ويعني بالضرورة أن لا تتعامى عن تدمير اليمن ومحاصرته وتجويع وتشريد شعبه بلا وجه حق ،وان لا تقبل بالعدوان الذي قتل ودمر الحجر والبشر .
والمنطقي أن تناصر حق المقاومة اليمنية بالثأر وبالدفاع عن النفس وبنقل الحرب إلى عمق ومعسكرات ومصالح المعتدي، وأن تطالبها بل أن تحميها وأن تساندها وأن تسعى الى تأمين كل حاجاتها لتلقن المعتدي درسا قاسيا، ولتفرض عليه بقوة النار والقدرة على النيل منه ومن مصالحه ومؤسساته الأمنية والعسكرية والإقتصادية ومن حلفائه وتدمير قدراتهم، لإعجازهم عن إستمرار العدوان ولإضطرارهم تحت النار لوقف العدوان.
فالعدوان لا يتوقف بالمناشدات والرجاءات وبالتخلي عن الحق وبمغازلة المعتدي .
آن تكون مع الحق فالحق لايتجزأ ولا يبرر لك أن تتغير أو تغير وتتحول الى مدافع عن ظالم وبلطجته ومجاوزته لكل مبادئ الحق والإيمان .
آن تستنكر قصف معسكرات العدوان السعودي ومصالحه في قلب السعودية وكل من تضامن مع هذا الإستنكار، فهو متضامن مع العدوان وليس بعربي أو مؤمن أو إنساني،ولا هو داعية لوقف الحرب وليس على الحياد، بل منخرط في إسناد العدوان حتى العضم.
في الحق فسطاطين لا تسويات ولا مناورات وتشاطر…. أما أن تكون مع الحق وأصحابه وتساندهم بما إمتلكت أو أن تكون مع العدوان، فلا حياد بين الحق والظلم كما لا حياد بين الظالم والمظلوم، فأفضل الجهاد كلمة حق في حضرة سلطان جائر.
اليمن سينتصر ومقاومته لن تهزم ولن تتردد في تلقين المعتدي الدرس القاسي …