يوسف جابر | كاتب وباحث
العام 2021 لم يكن كسابقته من الأعوام الماضية على قادة الصهيوأميركي في ادارة السياسة والصراع الصهيوني مع العرب الأصيلين الشرفاء بدء من اليمن الى العراق الى سورية ومن ثم لبنان وفلسطين.
لقد هزم الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعدم تمكنه من حل الملفات الأساسية وعنينا ملف القضية الفلسطينية من تهويد قضيتها.
والملف الثاني خسائره في كل من العراق وأفغانستان وفشل منظومة دفاعاته الباتريوت امام الصواريخ الايرانية الصنع من الجيل الرابع وربما الخامس والطائرات المسيرة التي أنزلها (أسقطها) السلاح الالكتروني الايراني التي تعد من أهم الصناعات الاميركية تطورا وتكنوليجيا متقدمة.
وتأتي خسارة وهزيمة رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو في عدم تمكنه من تشكيل حكومة منفردا إلا بالتحالفات الانتخابية وهذا ما يعد خسارة وفشل سياسي.
لقد أراد أن يعزز حضوره السياسي بضربات عسكرية ليستفاد منها, لكن ارادة الله والمقاومين كانت أكبر من ارادته, فأذله الله وسيأتي اليوم لتتشكل لجنة فينوغراد جديدة واعلان ادانته وفشله ومحاكمته.
ان رئيس حكومة العدو نتنياهو قد سارع بهزيمة جيشه الذي يصور للمنهزمين الانبطاحيين بعض العرب أنه من الجيوش المتطورة والمتقدمة في المنطقة, لكن انتصار المقاومة في لبنان العام 2000 والعام 2006 أعطى هذا الجيش الكرتوني صورته الصحيحة, وبعدها في غزة حيث كانت الهزيمة أمام صواريخ المقاومين من الشعب الفلسطيني المناضل بكل فصائلهم الذين قاوموا وتصدوا ببسالة دفاعا عن كرامتهم وأعراضهم في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة صورة حقيقية ثانية لهزيمة من يتحصن وراء القباب الحديدية.
إنها فلسطين..
أولى القبلتين وثاني الحرمين..
ها هي تنتصر بدماء شهدائها الأبرار وتنتصر بهمة مقاوميها الشجعان الأوفياء بشيوخها ونسائها وأطفالها, بقوة ايمانهم وثباتهم بالجهاد والتضحيات لإثبات الوجود نحو التحرير الكامل.
وقد أعلن أمس عن المبادرة التي تقوم بها اميركا مع مصر أن الرئيس جو بايدن كان قد اتصل أربع مرات برئيس حكومة العدو نتنياهو لينقذ ماء وجه مشروعهم الاستيطاني الصهيوني في احتلال أراض ليست ملكهم, حيث بادر باعلان من البيت الأبيض بوقف الحرب والعمليات العسكرية التي لم تبرح أمام أسطورة المقاومة وصواريخها في ظل غياب ليس بجديد لبعض العرب المرتبطين بالمشروع الصهيوني بل بطواطئهم منذ احتلال دولة فلسطين العام 1948 وهم نيام في احضان الغرب.
اليوم أعلن عن انتصارين ذهبيين على المشروع الصهيوميركي, الإنتصار الأول نجاح الشعب الفلسطيني وتصميمه على التحرير وتثبيت معادلة المقاومة بالحفاظ على حقوقهم التي بين أيديهم والمطالبة باسترجاع ما تبقى, والمعادلة الثانية أن سوريا الأسد كانت وستبقى رمزا لاحتضان المقاومة وقضيتها باستعادة الحقوق والمقدسات لأهلها وناسها وطرد المحتلين ودعم قضايا العرب المحقة وتحقيق انتصاراتهم وتبقى سورية الأسد عنوان قلب العروبة النابض ولولا سورية لما بقي إسم للعرب.