أوكرانيا تضع المسدس على رأسها .
يوسف جابر | كاتب وباحث سياسي .
الخداع الغربي لتوريط أوكرانيا في صدام مع روسيا من خلال تضليل الرأي العام وقلب الحقائق واظهار روسيا كبلد يهدد جيرانه حيث تؤكد الوقائع والمعطيات الميدانية ان كييف(اوكرانيا) هي من تحشد الجنود وتهدد بالتمدد داخل روسيا مستفيدة من تضليل اعلامي غربي واسع يظهر ان روسيا هي من تستخدم المناورة العسكرية في هذه الازمة المستجدة .
القراءة السياسية تشير الى ان حركة الأساطير الغربية (الناتو) هي حركة استعراضية تهدف الى توريط اوكرانيا بغرض ابتزاز روسيا .
ولقد دأبت اميركا منذ عقد من الزمن الى اتباع سياسة الخداع وزج دول المنطقة في حروب عبثية كما حصل في العالم العربي حيث شملت تلك الحروب موردا اقتصاديا انقذ اميركا من الانهيار.
أي مراقب يتابع الازمة الصينية الاميركية يكتشف ان الاقتصاد هو محنة أميركا الكبرى في القرن 21 وامام تراجع النفوذ الاقتصادي والسياسي لأميركا في دول العالم فقد لجأت الى الحروب في الوكالة من خلال عملاء وانظمة خاضعة بحيث تحقق اغراضها الاستراتيجية على حساب الدول المستهدفة
وبالتالي ليس مستغربا ان تنشط اميركا في مؤامراتها على السواحل وفي البحار التي تمر فيها اهم مصادر الطاقة في العالم.
ويشكل الغاز والنفط هدفا استراتيجيا بمنابعه وخطوط نقله هدفا استراتيجيا للوحش الاميركي.
ومن هنا ندرك أن محور المقاومة الممتد من بيروت دمشق طهران وموسكو هو خشبة الخلاص لشعوب المنطقة من السقوط في الفخ الاميركي والحفاظ على ثروات المنطقة لابنائها .
ان مستقبل لشعوب المنطقة ومصالحها مرتبط بنتائج هذا الصراع الذي قد يأخذ أشكال صدام عسكري وقد يزج بقوى محلية واقليمية في صراعات تحتم على القوى الوطنية حسم الصراع بأسرع وقت ممكن لأن كلفة الحروب في هذه المرحلة ستكون أقل كلفة من السقوط في الفخ الاميركي.
من هنا فإن على صناع الرأي العام من سياسيين واعلاميين أن يستيقظوا من غفلتهم وخنوعهم للإملاءات الغربية في تضليل الرأي العام وتهيئة الساحات لصراعات عبثية تخدم المشروع الاميركي وتجعل من شعوب ودول المنطقة ادوات رهينة للمصالح الصهيونية العالمية.