أنصار المجموعات المسلحة يهاجمون نقاط المراقبة التركية في ريفي إدلب وحلب
بعد تصريح وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو بضرورة إجراء مصالحة بين الحكومة السورية والمعارضة، مظاهرات حاشدة للمجموعات المسلحة تندّد في ريفي إدلب وحلب.
خرجت مظاهرات حاشدة للمجموعات المسلحة في مناطق عدة في ريفي إدلب وحلب تندد بتصريحات وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، التي تحدث فيها عن ضرورة إجراء مصالحة بين الحكومة السورية والمعارضة بطريقة ما.
وجاء تصريح أوغلو، في مؤتمر صحافي عقده يوم أمس الخميس على هامش اجتماعات المؤتمر الـ13 للسفراء الأتراك في أنقرة، وقد أعلن فيه عن إجرائه محادثة قصيرة مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في تشرين الأول/أكتوبر الماضي في العاصمة الصربية بلغراد.
وشدّد أوغلو على ضرورة تحقيق مصالحة بين المعارضة والحكومة في سوريا بطريقةٍ ما، مبيناً أنه لن يكون هناك سلام دائم دون تحقيق ذلك، متابعاً: “يجب أن تكون هناك إرادة قوية لمنع انقسام سوريا، والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف”.
وعقب تصريحات وزير الخارجية التركي، خرجت مظاهرات في مناطق عدة شمال حلب رافضةً لتصريحاته، حيث قام المتظاهرون أنصار ما يسمى “الجيش الوطني” بإنزال الأعلام التركية من فوق المقار في مدينة أعزاز وصوران وعفرين وكفر كلبين والباب، وإحراق البعض منها، حيث دعت الجماعات المسلحة أنصارها للخروج في مظاهرات تحت شعار “لن نصالح” في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة النفوذ التركي في ريفي إدلب وحلب.
وأكد ناشطون خروج عشرات المظاهرات في مناطق عديدة في ريفي إدلب وحلب، مشددةً رفضها لـ “مقترح أوغلو الذي يتناقض مع تصريحات النظام التركي بأنّ الدولة السورية هي من تعرقل العملية السياسية في البلاد”. وتأتي هذه المظاهرات لتبين أنّ الجماعات المسلحة هي الطرف المعرقل لأي عملية سياسية تؤدي إلى الاستقرار في البلاد ولحل الأزمة التي تشهدها منذ 11 عاماً.
وقال ناشطون إنّ “المتظاهرين قاموا بتطويق عدد من نقاط المراقبة التركية في ريف إدلب ورميها بالحجارة، ما استدعى قيام عناصر حماية النقاط التركية بإطلاق النار بالهواء لتفريق المتظاهرين دون ورود أي معلومات عن وقوع إصابات، مع استمرار توافد المتظاهرين إلى نقاط المراقبة في جبل الزاوية والنيرب ومعسكر المسطومة وعفرين واعزاز”.