أميركا وملائكتها السياسيين يتحكمون بأمن واستقرار لبنان سياسيا واقتصاديا.
يوسف جابر | كاتب وباحث لبناني
يتغنى الشعب اللبناني بالديمقراطية والحرية ومنذ السابع عشر من شهر تشرين الأول يوم بدأ الحراك بالمطالبة بمحاسبة الفاسدين واسترجاع أموال الدولة المنهوبة ومحاكمة كل من سولت يده العبث بالمال العام , من تغطية الفسدين والمرتشين لا سيما من ألغى دور هيئة المناقصات العامة والتلزيمات لأغراض لها صلة لما وصل إليه حال الوطن والمواطنين .
الآن قد فتحت أبواب معركة الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية في لبنان , حيث بدأوا الأقطاب السياسية بتوجيه الخطابات بتشنيج العصبيات الذهنية في الشارع لتامين الحضور السياسي لهم خوفا من تغيير الأمر الواقع , لكن لا أحد يلتفت أو يبالي للأوضاع الأقتصادية والمعيشية والصحية من الإنهيار المالي الحاصل في القطاع المصرفي رغبة لإرادة السياسيين ومصالحهم الخاصة وتجيير المكاسب للخارج للضغط على المتمع للإنقلاب على المقاومة وبيئتها الممانعة.
ولم ينسى أحد كلام دولة الرئيس إيلي الفرزلي على إحدى القنوات التلفزيونية حينما قال بالفم الملآن نعم نحن حزب المصارف …!وكأن الوطن قد أصبحت ملكيته للطبقة الحاكمة بإرادة أميركية وغربية , لماذا لا يهتمون بأوضاع المواطنين رجالا شيوخا ونساء وأطفالا, سوى شد عصب الطائفية والمذهبية في وجه الأفرقاء السياسيين ليبقوا متربعين على السلطة والإستخفاف بالمصالح الوطنية العليا.
لقد أصبح حال الوطن والمواطنين في أسوأ حالاته نتيجة سياسات الطبقة الحاكمة التي تحكمت بمصير الدولة ومصير الشعب الذين أصبحت أوضاعهم في شير الهاوية¸والبطالة والجوع بدأ يدق ناقوس الخطر وأبواب الكثيرين من أبناء هذا الوطن الذي هزم وحطم أسطورة الصهيونية العالمية بدحره للمحتلين الغزاة في أيار العام 2000 , لذلك لبنان دفع الأثمان غالية من أجل التحرير والإستقرار والعيش بأمن وسلام , لكن بعض السياسيين ورجال الدين لا يهنأ لهم عيشا إلا بتحريك الغرائز المذهبية الرخيصة في كل بيان او خطاب لرمي التهم كالصواعق لحرق من يعيش بهذا الوطن ليبقوا على كراسيهم إن لم ينفذوا أجندات أسيادهم.
نستشهد بكلام الحبر الأعظم البابا فرنسيس خلال القداس الذي أقامه على نية لبنان لإحلال السلام والعافية وتخليصه من محنه في حضور الوفد اللبناني قال : للمسؤولين … كفى استخدام لبنان لمصالح شخصية ومكاسب خارجية.
ونحن نقول لهم عودوا إلى رشدكم وغيكم واتركوا المواطنين يعيشون بكرامتهم وارفعوا أياديكم السوداء ليهنأ الشعب بوطنه.
العام 2022 موعد الإنتخابات النيابية التي ستجري في شهر أيار إن حصلت أو تأجلت , كما موعد الأنتخابات الرئاسية في شهر أيلول والسؤال هل سيبقى وطن ومواطنين ام سيكون كافة الشعب في خبر كان.؟