تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت رو”، حول تبعات انضمام برلين إلى حرب واشنطن التكنولوجية ضد الصين على العلاقات بين البلدين.
وجاء في المقال: تعمل واشنطن بنجاح على تشكيل تحالف غربي جديد على أمل الحفاظ على هيمنتها في العالم. ولكنه الآن ليس ضد روسيا، إنما ضد الصين.. فإلى الحرب التكنولوجية ضد بكين، والتي تدور الآن بشكل رئيس على جبهة أشباه الموصلات، انضم اليابانيون والهولنديون إلى الأمريكيين. والآن، أعربت برلين أيضا عن رغبتها في الوقوف إلى جانبهم، وكانت قد حافظت في السابق على بعض مظاهر العلاقات الطبيعية مع بكين، وبمناسبة ذلك، تعرضت لانتقادات من وراء المحيط.
وقد ذكرت وكالة بلومبرغ أن الحكومة الألمانية تُعدّ قيودًا على صادرات المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع الرقائق الدقيقة إلى الصين.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها أولاف شولتس الجمع بين أشياء يصعب التوفيق بينها: المصالح الكبرى للبزنس الألماني في الصين، من جهة، ومن جهة أخرى، تعزيز أمن ألمانيا القومي، على الأقل كما يفهمه، وفعل شيء ما بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان من قبل السلطات الصينية، الانتهاكات التي لطالما اتهم الغرب بكين بها. بالنظر إلى ردة فعل القيادة الصينية المعروفة مسبقا على مثل هذه الإجراءات غير الودية من قبل الدول الأخرى، وخاصة الدول الغربية، يمكن افتراض أنه سيكون من الصعب على الزعيم الألماني الجلوس على كرسيين.
وعلى الرغم من تصريحات برلين بأن واشنطن لا تمارس أي ضغط على الألمان، فمن المعروف أن شولتس وهابك يحافظان على اتصالات وثيقة مع الحلفاء الأوروبيين والولايات المتحدة، بشأن العلاقات مع الصين.
وقد تجلى تردد المستشار الألماني في الحسم ورغبته في الحفاظ على علاقات طبيعية مع بكين إلى جانب علاقاته مع واشنطن، في دعوته رئيس الوزراء الصيني الجديد، لي تشيانغ، لإجراء محادثات في برلين. ولكن، على خلفية المعلومات التي تفيد بأن برلين تستعد لفرض قيود، سيكون من المثير للاهتمام متابعة مصير هذه الزيارة، المقرر إجراؤها في 20 يونيو.