أزمة الطيارين في جيش العدو تتفاقم.. وذروتها الشهر المقبل

تتطور أزمة رفض الخدمة العسكرية بين قوات الاحتياط في جيش العدو الصهيوني، والتي بدأت بطيارين وضباط كبار من سلاح الجو، لتصل إلى منتسبي الخدمة الدائمين.

وبحسب القناة 13، الأزمة تتسع في صفوف جيش العدو للتحوّل إلى معركة مفتوحة بين الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو وائتلافه، وبين قيادة الجيش والمنظومة الأمنية، ونتيجة لذلك، بدأت سلسلة التصريحات التي أدلى بها أعضاء الكنيست ضد ضباط الجيش تتسرب لتصل إلى منتسبي الخدمة الدائمة في الجيش.

ووفق القناة، يبدو أن الأمر لم يعد مجرد مسألة ترويج لإجراءات نتنياهو القضائية، بل يتعلق بمجموعة كاملة من العوامل.

وأشارت القناة الى أن المشؤولين أدركوا في قمة الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع أن الحكومة تسعى لاستبدالهم، وبمجرد إزالة الأقنعة اتضح لكبار الضباط أن شخصًا ما يريد استبدالهم، فبدؤوا بعقد اجتماعات وتسجيل بروتوكولات حتى يكون كل شيء موثّقًا لو كان هناك لجان تحقيق.

وتوقعت القناة 13 أن تكون لحظة الذروة في هذه الأزمة خلال شهر أيلول/سبتمبر المقبل، حين تجتمع محكمة العدل العليا لمناقشة قانون إلغاء سبب المعقولية، وسيكون قد مضى على الطيارين الذين امتنعوا عن حضور رحلاتهم التدريبية مدة شهر، ويجب أن يعودوا ويطيروا من أجل الحفاظ على لياقتهم التشغيلية، لكن يبدو أن معظمهم لا ينوون العودة، ما سيزيد الأمر سوءًا.

في غضون ذلك، وقّع أكثر من 500 من كبار المسؤولين السابقين والحاليين في الأجهزة الأمنية خطابًا أُرسل إلى رئيس أركان جيش العدو مساء الخميس الفائت بمبادرة من حركة قادة الأمن، أعربوا فيه عن دعمهم له أمام الهجمات الأخيرة التي شنها وزراء في الائتلاف على رئيس الأركان، إثر ظاهرة مشاركة ضباط الاحتياط في الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو.

ومن بين الموقّعين على الرسالة، رؤساء الموساد السابقون تامر باردو، وداني ياتوم، وشافيت شافيت، والرئيس السابق للشاباك اللواء عامي أيلون، والوزير السابق اللواء ماتان فيلناي، واللواء إيل بن رؤوفين، والوزير السابق العميد نحمان شاي، والوزير السابق العميد افرايم سينا.

وجاءت هذه الرسالة بعد أن قال الوزيرالمسؤول عن سلطة الحوسبة الحكومية دودي أمسالم إن “هناك تمردًا داخل الجيش الإسرائيلي، وفي كل جيش نظامي، تتم معاملة المتمردين بالطريقة التي يجب أن يُعامل بها المتمردون”.

ولفت أمسالم الى أنه “أهارون باراك وإيهود باراك ودان حالوتس يجب أن يجلسوا في السجن للتخريب والفتنة هناك حتى نهاية أيامهم”.

 

Exit mobile version