أربعة مبادئ لأي اتفاق جديد مع إيران
كتب السناتور عن ولاية أوكلاهوما جيم إنهوفي في مجلة “فورين بوليسي” الأميركية عن الشروط التي يجب أن يضمنها الرئيس الأميركي جو بايدن في أي اتفاق نووي جديد مع إيران، مشيراً الى أن بايدن أعرب مراراً عن رغبته في العودة إلى اتفاق 2015 مع إيران. لكن خطوة كهذه ستكون بمثابة خطأ فادح، لأن الولايات المتحدة يجب ألا تنضم مجدداً إلى هذا الاتفاق المليء بالعيوب.
وفيما يؤيد مع الكثيرين من زملائه الجهود الديبلوماسية لوضع حد لعقود من المواجهة مع النظام الإيراني، فإن اتفاقاً جديداً ومحسناً يجب أن يكون متيناً لكي تفكر في دعمه.
وبحسب المجلة، كان الاتفاق الاصلي في رأيه بمثابة هدية للنظام الإيراني-هذا النظام الذي يدعم التنظيمات الإرهابية في أنحاء العالم، ويوفر ملاذاً لتنظيم “القاعدة”، ويهتف مؤيدوه: “الموت لأميركا وإسرائيل”.
رفع الاتفاق العقوبات الأساسية عن طهران، بينما التزمت هي فقط بتقييد جزئي لنشاطاتها النووية- وهذه القيود تبدأ بالانتهاء اعتباراً من عام 2025. كما أن الاتفاق أخفق في التعامل مع التطوير الذي يجريه النظام للصواريخ الباليستية، ومع دعم الإرهاب ضد شركاء الولايات المتحدة، وكذلك حيال الهجمات على الأفراد الأميركيين، فضلاً عن إيواء عملاء “القاعدة”- كل هذه النشاطات تحدثت عنها الصحافة على نطاق واسع. وهذه كلها لا تعزز أهداف الأمن القومي الأميركي.
ولهذه الأسباب، دعم الكثيرون بقوة انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق مع إيران عام 2018، بعدما أخفقت المفاوضات في إصلاح عيوبه. وليس ثمة فائدة من الإنضمام مجدداً إلى الاتفاق المثير للجدل نفسه، بينما سيبدأ تاريخ صلاحيته بالانتهاء فقط بعد أربعة أعوام. وفضلاً عن ذلك، يجب ألا نخفف العقوبات عن نظام يستمر في دعم الهجمات على المنشآت الأميركية والنشاطات الإرهابية ضد شركائنا.
4 مبادئ
وبحسب المجلة، من أجل تحقيق اتفاق أكثر امانا وسلاما، فإن أي اتفاق أميركي جديد مع إيران يجب أن يلتزم بأربعة مبادئ.
أولاً، إن اتفاقاً جديداً مع طهران يجب أن يكون شاملاً. يجب أن يعالج تمويل النظام لوكلائه الإرهابيين، ويقيد برنامج الصواريخ الباليستية، ويغلق كل طريق أمام حيازة إيران للقدرات النووية.
ثانياً، يجب أن يكون الاتفاق شاملاً، لجهة أن أية مفاوضات يجب أن تأخذ بجدية وجهات نظر وقلق إسرائيل والشركاء العرب، ويجب أن يحظى التوقيع الأمريكي بدعمهم.
ثالثاً، إن بنود الاتفاق يجب أن تكون دائمة. ويتعين ألا تتضمن مهلاً تتيح لإيران في نهاية المطاف حيازة القدرة على صنع سلاح نووي، كما هو الحال في الاتفاق الحالي، أو ترجئ النقاش إلى ما لا نهاية حول نشاطاتها الإرهابية.
رابعاً، إن تنفيذ أي اتفاق يجب أن يتسم بالشفافية، بما يتيح عمليات تفتيش منتظمة وغير مشروطة للبرنامج النووي الإيراني، كما يتطلب كشف طهران عن الكشف على نشاطات نووية سابقة.
المصدر: 24