“أخطر من فترة مقتل رابين”.. سيناريو الرعب لمسؤول سابق في “الشاباك”
على إثر المظاهرات والخلافات التي يشهدها كيان الاحتلال في الآونة الأخيرة، خاصة لجهة العاصفة حول ما سميت بالإصلاحات المخطط لها في الجهاز القضائي، اجتمع رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونن بار مع رئيس المعارضة يائير لابيد ورئيس المعسكر الحكومي بني غانتس من جهة، ومع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من جهة أخرى، حيث دعا الى تهدئة النفوس والشارع.
وفي السياق، حذّر رجل “الشاباك” السابق دفير كريف في مقابلة مع إذاعة 103 FM “الإسرائيلية” من هذا الوضع قائلاً: “الأمر يتعلق بشيء ما استثنائي جدًا. للمرة الثالثة منذ انشاء الكيان يحدث هذا. المرة الأولى التي حدث فيها هذا كانت عندما حذّر رئيس “الشاباك” الأسبق كرمي جيلون السياسيين قبل اغتيال إسحاق رابين (رئيس حكومة العدو) وأصدر تحذيرًا بأننا اقتربنا من جريمة قتل سياسية ونتذكر كيف انتهى الأمر. قبل سنة او أكثر، نداف أرغمان، رئيس “الشاباك السابق”، قال ذلك خلال الحملة الانتخابية الثالثة او الرابعة، إن السجال قد يشتعل الى وضع عنف أيديولوجي، وهذه المرة هي الثانية. وها هو فريد واستثنائي هذه المرة، انها المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن احتمال أن يأتي ذلك من الجانب الثاني، من جانب الأدمغة، وهذا انذار حقًا استثنائي، وهذه المرة هي الثالثة”.
وأضاف كريف: “وكوني أعلم أن رئيس “الشاباك” هو ليس موظفًا بل شخص ميداني عملياتي مهني، متخصص في احباط “الإرهاب” و”الحفاظ على الديمقراطية”، لذلك أفهم ما يعني عندما يقول هناك معلومات، ولدي معلومات أكيدة أن هذا هو ما قد يحدث، فكيف إذا ارفقنا ذلك بالمعلومات الموجودة على شبكات التواصل الاجتماعي. يبدو كما لو أن التحليل يقول إنه إذا تم تمرير هذا القانون كما هو مكتوب ومنقول، فإن التمزق والزلزال في “إسرائيل” سيكونان، كما أقول أنا، رئيس “الشاباك” لا يقول هذا ، أكثر خطورة من زلزال مقتل رابين. في قتل رابين قُتل “رئيس الديمقراطية الإسرائيلية”. هذا القانون، إذا تم تمريره كما هو، هذا يعني أن الديمقراطية قُتلت وليس رئيس الديمقراطية، بل جريمة القتل ستكون لنفس الديمقراطية – هذه هي خشية غالبية المستوطنين. معنى هذا على الأرض هو أن الحمم تغلي، وانه يوجد هنا زلزال، والسؤال الكبير هو ما إذا كان هذا الزلزال سيؤدي إلى موجة تسونامي، وهل موجة التسونامي هذه ستأخذنا كلنا أم لا”.