مرصد العدو

ظاهرة العمليات الفدائية لدى الفتية الفلسطينيين ترعب قادة العدو

كتب محلّل الشؤون العسكرية في موقع “القناة 12” العبري نير دفوري مقالًا سأل فيه عن سبب صغر سن الفتية الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات أمس في القدس، معتبرًا أن هذا المنحى من العمليات بدأ عام 2015، مضيفًا أنه “خلال انتفاضة السكاكين كان هناك فتيات يخرجن من المنزل وبأيديهنّ مقص للهجوم. ما هي الدوافع التي دفعتهم إلى تنفيذ عمليات في مثل هذه السن المبكرة؟ وكيف يمكن منع ذلك؟”.

مصدر أمني “إسرائيلي” يوضح أنه يدور الحديث عن دمج ثلاثة عوامل: “تثقيف منزلي، تحريض في مؤسسات التعليم في القسم الشرقي من القدس المحتلة، وتحريض على وسائل التواصل الاجتماعي”، معتبرًا أن “الأطفال يشعرون أن ليس لديهم مستقبل ولا أمل، وبالتالي من السهل تحريضهم لتنفيذ عملية، لأنهم بهذه الطريقة يُنظر إليهم على أنهم أبطال على وسائل التواصل الاجتماعي بعد قيامهم بأفعال من هذا النوع”.

في غضون ذلك، حذّر المصدر الأمني السابق من أنّ أي تصرف غير مسؤول في القسم الشرقي من القدس المحتلة قد يشعل الوضع في غزة أيضًا، مضيفًا أن التوجه هو في قوات “إنفاذ القانون” ضد البناء “غير القانوني” حسب اعتقاده، إذ لفت الى أن هناك أكثر من 30 أمر هدم إداريًّا لأبنية “غير قانونية” شرق القدس.

واعتبر المصدر ذاته أن هناك أهمية للطريقة التي تتم فيها صياغة قرار الإنفاذ في طريقة التعاطي مع هدم المباني، لأن أي قرار هدم قد يشعل المنطقة. إزاء ذلك، إذا تم الهدف في إطار تطبيق مركّز (للقانون) ضد انتهاكات البناء، فإن هذا سيقلل خطر التحريض والعنف.

ولفت الموقع الى أنه في المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية” يحاولون العمل بشكل مركّز في القسم الشرقي من القدس المحتلة وعدم التعرض للمواطنين العزّل من خلال الإدراك أنّ الأمر قد يؤجّج المنطقة أكثر، مضيفًا أن الأنشطة تُنفذ وفق معلومات استخبارية دقيقة بهدف منع دخول مجموعة مختلفة من السكان في دائرة الدم، مشيرًا الى أن تطبيق القانون المطلوب في القسم الشرقي من القدس المحتلة ضد البناء “غير القانوني” يستند إلى تقاعس حكومات الاحتلال على مر السنين، والذي تراكم وقد ينفجر الآن.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى