أكد نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، أليكسي شيفتسوف، أن نشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية في بيلاروس جاء ردا على السلوك العدواني للغرب على حدود الدولة الاتحادية.
وقال شيفتسوف في حوار مع صحيفة “روسيسكايا غازيتا”: “السلوك العدواني لجيراننا الغربيين بالقرب من حدود الدولة الاتحادية أجبرنا على اتخاذ إجراءات جوابية، بما في ذلك نشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية في بيلاروس، وزيادة القدرة القتالية لطيران مجموعة القوات الإقليمية المشتركة”.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 25 مارس الماضي إن روسيا، بناء على طلب الجانب البيلاروسي، سيتم نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضيها، تماما كما تفعل الولايات المتحدة منذ فترة طويلة على أراضي حلفائها.
وأكد مساعد وزير الدفاع البيلاروسي، ليونيد كاسينسكي، أن بيلاروس لن تستخدم السلاح النووي الروسي المنشور على أراضيها إلا للدفاع عن النفس، إن تعرضت لعدوان “الناتو”.
من جهة اخرى أكد دبلوماسي روسي رفيع أنه لا يمكن الحديث عن سحب الأسلحة النووية التكتيكية الروسية من بيلاروس إلا بعد تخلي واشنطن وحلفائها عن نهجهم المدمر وسحب الأسلحة النووية الأمريكية من أوروبا.
وقال أليكسي بوليشوك، مدير الدائرة الثانية لبلدان رابطة الدول المستقلة بالخارجية الروسية في تصريحات لوكالة “نوفوستي”: “جاء نشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية على أراضي بيلاروس ردا على السياسات النووية طويلة المدى المزعزعة للاستقرار التي يعتمدها حلف الناتو وواشنطن، والتغيرات الجوهرية التي حدثت مؤخرا في المجالات الأساسية للأمن الأوروبي”.
وأكد المسؤول أن هذا قرار “اضطراري” يهدف إلى ضمان أمن دولة الاتحاد بين روسيا وبيلاروس.
وتابع: “لن يصبح سحب الأسلحة النووية التكتيكية الروسية من أراضي بيلاروس ممكنا إلا إذا تخلت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي عن مسارهما المدمر المتمثل في تقويض أمن روسيا وبيلاروس بشكل متعمد. وهذا يتطلب سحب كافة الأسلحة النووية الأمريكية (من أوروبا) إلى أراضي الولايات المتحدة مع إزالة البنية التحتية لهذه الأسلحة في أوروبا”.
وقال الرئيس الروسي يفلاديمير بوتين في 25 مارس الماضي إن روسيا، بناء على طلب الجانب البيلاروسي، ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في أراضيها، تماما كما تفعل الولايات المتحدة منذ فترة طويلة على أراضي حلفائها.
وأكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في نهاية مايو أن نقل الأسلحة النووية غير الاستراتيجية من روسيا إلى أراضي بيلاروس قد بدأ بالفعل.