مرصد العدو

قلق صهيوني من عمليتي القدس.. حِرَفية في التخطيط والتنفيذ

العملية النوعية المزدوجة التي نفّذها المقاومون الفلسطينيون، صباح اليوم الأربعاء، في مدينة القدس المحتلة، وأسفرت عن عدد كبير من الإصابات، فاجأت العدو في المكان والزمان والنوع والأسلوب والنتيجة.

أثبتت العملية المزدوجة فشل الأجهزة الأمنية ونجاح المقاومين الفلسطينيين في تطوير عملياتهم ما أثار مخاوف القيادات الصهيونية التي فتحت تحقيقًا في العملية وظروفها وحيثياتها والجهة التي تقف خلفها.

مراسل موقع القناة 12 العبرية نير دفوري، قال في تقرير له: “في المؤسسة الأمنية يركّزون في هذه المرحلة بالأساس على ملاحقة المشتبه بهم بالتورط بالعملية المزدوجة التي حصلت صباح اليوم في القدس، والتي أدّت إلى مقتل شخص وإصابة 18 آخرين”.

وأضاف: “يدركون في المؤسسة الأمنية الآن أنّ الحديث يدور عن عملية مخططة جيدًا، بشكلٍ لم نشاهده منذ فترة طويلة، حيث تم تفجير عبوتين ناسفتين بحجم متوسط عن بُعد”.

ولفت نير دفوري إلى أنّ “التحقيق في العملية القاسية يتناول أسئلة معقّدة تبحث الأجهزة الأمنية الرفيعة عن أجوبة لها”.

ونقل المراسل العسكري في القناة الصهيونية عن رئيسة شعبة العمليات في شرطة العدو، اللواء سيغل بار تسيفي، قولها: “يدور الحديث عن “خلية” منظمة جيدًا: “مَن زرع العبوات حرص على إخفائها كي لا تظهر في المنطقة، ولم يكن هناك تحذير مركّز”.

وأشار إلى أنّ “الأجهزة الأمنية الصهيونية جمعت المعطيات من مكان التفجير، وتفحصته لمعرفة مكوّنات العبوات من أجل التعرف على مكان تصنيعها، وما إذا كان هناك “مخربون” يملكون هويات زرقاء (صهيونية) مشاركين بتنفيذ العملية”، وفق تعبيره.

وتابع  نير دفوري: “المخاوف أيضًا من أن يكون أحد التنظيمات “الإرهابية” المعروفة يقف خلف المجموعة، وهذا من شأنه أن يقلق المؤسسة الأمنية كلها”، على حد وصفه.

وفي السياق، رفعت شرطة الإحتلال مستوى الاستنفار في كل أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقالت بار تسيفي إنه تم تعزيز القوات التي تعمل عند التجمعات الشعبية في محطات النقل وفي المراكز التجارية، وبالمقابل تم تعزيز كل مراكز الطوارئ لتلقي مكالمات المستوطنين حول أشياء أو أشخاص مشتبه بها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى