عمر معربوني لموقع سبوتنيك | دول الغرب ستضطر لزيادة نفقاتها العسكرية بسبب مساعدتها لكييف
مضيفا، بالقول: “هذا يحتاج لمقاربة سياسية يتم من خلالها شرح طبيعة هذه المواجهة لأن أحد العناصر الأساسية التي ترغب الولايات المتحدة بتحقيقها وقد حققت جزءا كبيرا منها هي فصل روسيا عن أوروبا وتحديدا ألمانيا، حيث كان هناك قبل العملية العسكرية الخاصة، أجواء تشير لتفاهمات جدية بين ألمانيا كأكبر اقتصاد أوروبي وروسيا، كأكبر بلد يحتوي على موارد وبالتأكيد هذا أصبح الآن بعيدا، وبخاصة بعد تفجير خط “السيل الشمالي” بشكل أساسي”.مشيرا إلى أن “ألمانيا، على سبيل المثال، خصصت، في العام الماضي، ما يقارب من 100 مليار يورو لتعزيز قدراتها الدفاعية”.
مشيرا إلى أن “كل ما يحدث في أوكرانيا يمكن إدراجه بأن أوكرانيا هي إحدى ساحات المواجهة وليست مسرح عمليات المواجهة بشكل كامل، كما وأنه يوجد حالة من الانقسام بين الدول الغربية، والتي بدأت تظهر من خلال التصريحات حول الاستمرار بدعم أوكرانيا”.
وأردف المعربوني، بالقول: “انطلاقا من هذه المسألة هناك عنوان أساسي، لايجب مقاربة أي تفاصيل مرتبطة بهذه المواجهة دون المرور عليه وتأكيده في كل مرة، هذا العنوان هو أن المواجهة الحاصلة الآن هي بالنسبة للغرب وأمريكا، معركة وجودية ترتبط باستمرار وهيمنة الغرب الجماعي وبخاصة الولايات المتحدة”.
وحول زيادة روسيا لحجم إنتاجها الحربي والتأقلم مع الظروف الحالية رغم وجود العقوبات، قال المعربوني: “روسيا تزيد من حجم إنتاجها الحربي فقد استطاعت تجاوز العقوبات وإيجاد حلول للاحتياجات المرتبطة بالتصنيع العسكري، وأعتقد أن القرارات الصادرة عن الرئيس فلاديمير بوتين، والقيادة الروسية في هذا الصدد واضحة لزيادة حجم التصنيع ليصل أحيانا لأربعة وخمسة أضعاف، مما يحتاجه الجيش الروسي وبخاصة فيما يرتبط بالأسلحة الدقيقة سواء من صواريخ أو معدات حربية اخرى”.