اخبار عربيه و دوليه

الرئيس الأسد استقبل وزير الخارجية السعودي.. عودة سوريا لمحيطها العربي

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في قصر الشعب بدمشق اليوم الثلاثاء، وبحث معه العلاقات بين البلدين وملفات أخرى سياسية، عربية ودولية.

وخلال هذا اللقاء نقل ابن فرحان للرئيس الأسد تحيات الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده محمد بن سلمان، وتمنياتهما للشعب السوري بالمزيد من الأمـن والاستقرار والتقدم.

وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”  أن “التعاون الثنائي بين سورية والمملكة العربية السعودية كان حاضرًا في المحادثات بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين”.

بدوره حمّل الرئيس الأسد، فيصل بن فرحان تحياته للملك سلمان وولي العهد وللشعب السعودي، مؤكدًا “أن الأخوّة التي تجمع العرب تبقى الأعمق والأكثر تعبيرًا عن الروابط بين الدول العربية، وأن العلاقات السليمة بين سورية والمملكة هي الحالة الطبيعية التي يجب أن تكون، وهذه العلاقات لا تشكل مصلحة للبلدين فقط، وإنما تعكس مصلحة عربية وإقليمية أيضًا، حيث تنطلق من عمق تاريخي يعود إلى عقود طويلة بين البلدين”.

واعتبر الرئيس الأسد “أن السياسات المنفتحة والواقعية التي تنتهجها السعودية تصب لصالح الدول العربية والمنطقة”.

وشدد الرئيس الأسد على “أن الدور العربي الأخوي ضروري في دعم الشعب السوري لتجاوز كافة تداعيات الحـرب على سورية، واستقرار الأوضاع وتحرير كامل الأراضي السورية”.

ولفت إلى “أن التغيرات التي يشهدها العالم تجعل من التعاون العربي أكثر ضرورة في هذه المرحلة لاستثمار هذه التغيرات لمصلحة الشعب العربي في أقطاره المختلفة”.

بدوره أعرب الوزير فيصل بن فرحان، عن ثقة بلاده بقدرة سورية وشعبها على تجاوز آثار الحرب وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا وقوف المملكة السعودية إلى جانب سورية ودعمها لكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وأمنها واستقرارها وتهيئة البيئة المناسبة لعودة اللاجئين والمهجرين.

ولفت ابن فرحان إلى أن المرحلة القادمة تقتضي أن تعود العلاقة بين سورية وإخوتها من الدول العربية إلى حالتها السليمة، وأن يعود دور سورية عربيًا واقليميًا أفضل مما كان عليه من قبل.

وفي السياق ذكرت وكالة الأنباء السعودية، أنه جرى خلال اللقاء “مناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا، وأمنها، واستقرارها، وهويتها العربية، وسلامة أراضيها، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق”.

وقالت إن الجانبين بحثا “الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها، وتحقق المصالحة الوطنية، وتسهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى