كتاب الموقع

كتب حسان الحسن | قرار إستراتيجي من الحزب بدعم “التيار الحر” على الصعد كافة… وإطلالة قريبة للسيد يعلن فيها الموقف

حسان الحسن | كاتب واعلامي لبناني

وصل صوت رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى مسامع قيادة حزب الله، ولاقى تأييداً لدى غالبيتها، تحديداً لناحية ضرورة إعادة إنتظام دورة مؤسسات الدولة، وفي طليعتها مجلسي النواب والوزراء، بحسب تأكيد مرجع سياسي واسع الإطلاع. ويلفت الى أن بشائر حلحلة وضع “الستاتيكو الحكومي” الراهن، بدأت تلوح في الأفق الوشيك، من خلال التوجه الى عقد جلسة قريبة لمجلس الوزراء، تحت عنوان “مناقشة الموازنة “. كذلك التفاهم على إنعقاد جلسة عامة لمجلس النواب، بمساعٍ من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي ينشط على خط بعبدا- عين التينة، ودائماً بحسب معلومات المرجع المذكور. ويكشف أنه إطلع على قرارٍ مركزيٍ متخذٍ من قيادة “الحزب”، بات قيد الصدور والإعلان الرسمي عنه في وقتٍ قريبٍ، يفضي الى عقد تحالفِ إنتخابيٍ مركزيٍ في الدوائر الإنتخابية، حيث الوجود المشترك بين القواعد الشعبية “للتيار” و”الحزب” على إمتداد الوطن. كذلك يؤكد المرجع عينه أن هذا التحالف سيضم أيضاً الأفرقاء ذات التوجه الإستراتيجي الواحد، أي حلفاء المقاومة في لبنان.

وفي هذا الإطار، يكشف عن مساعٍ حثيثةٍ لعقد لقاء بين مرجعيتيّن شماليتين، وبأن “الأجواء إيجابية”. ويتوقع أن تصل هذه المساعي الى خواتيمها السعيدة في وقتٍ قريبٍ. بالتالي يرجّح المرجع أن يعقد هذا اللقاء المرتقب في وقتٍ ليس ببعيدٍ.

وتعقيباً على ما ورد آنفاً، يلفت مصدر رفيع المستوى الى أن لم يتبلور أي قرارٍ نهائيٍ حتى الساعة في شأن إنعقاد مجلسي النواب والوزراء، في إنتظار صدور مواقف كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون و”التيار الحر” من جهة، والثنائي الشيعي من جهة أخرى مجدداً من مسألة كف يد المحقق العدلي في كارثة إنفجار مرفأ بيروت القاضي طارق عن متابعة التحقيق فيها من عدمها، بالإضافة الى ضرورة فض “الإشتباك الدستوري” بين الرئاستين الأولى والثانية في شأن تحديد جدول أعمال جلسة المجلس النيابي، على حد تعبير المصدر.

ويرجح المصدر حدوث إنفراجات على المستويات الدستورية والسياسية والمؤسساتية (أي مؤسسات الدولة)، تحديداً مجلسي النواب والوزراء، كاشفاً عن صدور قرارٍ إستراتيجيٍ حاسمٍ من قيادة حزب الله بدعم التيار الوطني الحر، ليس على صعيد التحالف الإنتخابي أو دعمه في الإنتخابات النيابية المرتقبة، بل على الصعد كافة.

ويكشف أيضاً عن إطلالة للأمين العام “للحزب” السيد حسن نصر الله قبل نهاية الشهر الجاري، سيتحدث فيها، بإيجابية تجاه العلاقة الثنائية بين “الحزب” و”التيار” وخيارات الثاني، وأن “الأمين” سيلاقي رئيس “التيار” في منتصف الطريق، أو حتى أقرب من ذلك، يختم المصدر المسؤول.

أما لجهة خيارات “التيار” ومواقفه من مجمل القضايا العالقة والتحالفات السياسية، فهي واضحة ولا تحمل أي إلتباسٍ، فقد عبّر عنها رئيسه في كلمته الأخيرة بكل وضوح، عندما قال: “رجعوا على مار مخايل، بتلاقونا موجودين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى