مرصد الاخبار

حسن لافي يوضح 4 اسباب وراء تصريحات كوخافي بشأن طبيعة الحرب القادمة


حسن لافي | باحث فلسطيني مختص بالشأن الإسرائيلي

أوضح المختص في الشأن الإسرائيلي حسن لافي أن تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي أفيف كوخافي بشأن طبيعة المعركة القادمة والخطة الاستراتيجية لتحقيق النصر ليست جديدة؛ لكن هناك 4 أسباب دفعته لتكرار هذه التصريحات.
وكان كوخافي أكد أن المعركة القادمة في الجبهتين الشمالية أو الجنوبية ستكون معركة قاسية سيستهدف فيها الجيش الإسرائيلي المنازل المدنية بزعم استخدامها كمخازن أسلحة للمقاومة مما يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، كما أن “إسرائيل” ستتعرض لوابل من صواريخ المقاومة سواء على الجبهتين الشمالية والجنوبية.
وأشار لافي في تصريحات لـ”فلسطين اليوم الاخبارية”، إلى أن كوخافي يعاني من أزمة كبيرة لعدم وجود موازنة مستقرة لخطة “تنوفا” متعددة السنوات والتي تهدف إلى تهيئة الجيش الاسرائيلي لمتطلبات الحرب القادمة في حال اندلاعها.
ويرى لافي، أن اشعار المستوطن الاسرائيلي بالخطر وصناعة الخوف قد تخدم كوخافي في تعزيز مطالبه لتوفير موازنة عاجل بل وزيادة للجيش في ظل هذه الأجواء.
وقال: “الجيش الاسرائيلي فشل في تحقيق الحسم بمعاركه الأخيرة ضد المقاومة على مدار أكثر من 14 عامًا؛ لذلك فإن كوخافي يستكمل ما بدأه رئيس الاركان السابق جادي ايزنكوت في اعادة تعريف النصر بديلا عن عدم القدرة على تحقيق الحسم”.
ولفت إلى أن كوخافي يعتبر معيار النصر هو عدد اسقاط قتلى في صفوف “العدو” كحالة هروب اسرائيلية من حقيقة تؤرقهم أنه باتوا غير قادرين على حسم أي معركة مع المقاومة سواء في الجبهة الشمالية او الجنوبية”.وأضاف: “إن كوخافي يدرك تمامًا قدرات فصائل المقاومة الصاروخية القادرة على اصابة مساحات واسعة من كيان الاحتلال، كما يدرك قصور الدفاع الجوية “الاسرائيلية” ومنظومات اعتراض الصواريخ على اسقاط كافة صواريخ المقاومة، لذلك كوخافي ومنذ توليه المنصب يسعى لإيصال رسالة للجبهة الداخلية أنها يجب أن تصمد أمام قوة المقاومة الصاروخية ولا خيار لها الا الصمود، وبذلك يحاول كوخافي تخفيض توقعات جبهته الداخلية من قدرة الجيش الاسرائيلي بإبعاد الخطر عنها وأنها ملزمة بتحمل الخسائر في الحرب المقبلة كشرط للانتصار بها”.
وتابع المختص في الشأن الإسرائيلي حسن لافي قوله: “إن تصريحات كوخافي بخصوص تعريف الخطر والعدو واتساع متعمد لتلك الدائرة من الاستهداف الاسرائيلي لتصل إلى المدنيين والمؤسسات المدنية بحجة دعمها او استخدام المقاومة لها باي طريقة ما هي رسالة ردع وارهاب لحاضنة المقاومة الشعبية من جهة ومن جهة اخرى تمهيد الطريق من خلال مبررات كاذبة تهدف إلى شرعنة استهداف المدنيين والعزل”.
وأوضح أن كوخافي يسعى إلى قطع الطريق أمام القانون الدولي للوقوف ضد استراتيجية عقيدة الضاحية والارض المحروقة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي كردة فعل على عدم قدرته على استهداف المقاومة بشكل مباشر، وبذلك يضرب كوخافي القانون الدولي بعرض الحائط.
وحول الانتقادات الإسرائيلية التي وجهت إلى كوخافي عقب تصريحاته عن طبيعة المعركة القادمة واستهداف المدنيين، يعتقد لافي أن السبب الرئيس هو عدم قبول الجبهة الداخلية الاسرائيلية بالمعادلة التي تحدث بها كوخافي أن الجبهة الداخلية ستتلقى ضربات قوية من صواريخ المقاومة وخاصة أن الجبهة تعتبر الخاصرة الرخوة للكيان الاسرائيلي.
أما السبب الأخر في انتقاد الاسرائيليين لكوخافي، هو أن خطة كوخافي والحديث عن تدمير البنى المدنية واستهداف المدنيين هو اظهار للوجه الاسرائيلي الحقيقي ونزع قناع الديموقراطية الزائفة عنها الأمر الذي يعترض عليه بعض الإسرائيليين خوفا على صورة الكيان أمام المجتمع الدولي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى