تحليلات و ابحاث

سلمان رشدي وألكسندر دوغين

البناء

خسر المفكر والفيلسوف الروسي الكسندر دوغين ابنته في تفجيراستهدفه، أدّى إلى مقتلها، والعمل الإرهابي الموصوف الذياستهدف مفكراً وكاتباً يفترض أن يكون موضع استنكار وإدانة من كلدعاة حماية حرية التفكير وحرية التعبير، خصوصاً أن مكانة دوغينكمفكر وفيلسوف صنعتها مؤلفات لا يمكن مقارنتها بالعدائيّة وبثّالكراهية التي تزخر بها كتابات سلمان رشدي الذي تعرّض لحادثةيلفها الغموض في نيويورك، بما لا يقارن بالوضوح الذي يمثلهالعمل الإرهابي الذي استهدف دوغين وأودى بحياة ابنته.

لن يكون صعباً على أيّ مراقب ملاحظة الغياب الكامل لكل الهيئاتوالشخصيات التي جعلت قضية رشدي قضية رأي عام، وجعلتالاستنكار والإدانة، وصولاً لتوجيه الاتهام لكل من إيران وحزب اللهدون أي دليل، بالوقوف وراء الحادثة. وهذا الغياب مناسبة للتعرفعلى زيف ادعاءات هؤلاء بلا استثناء بالتمسك بحرية التعبير وحريةالتفكير كسبب للتضامن مع رشدي. وهذا الغياب تأكيد لكون كلالكلام عن حرية التعبير وحرية التفكير مجرد ذريعة لخدمة موقعسياسيّ يتم استحضارها عندما تخدم هذا الموقع، ويتم تجاهلهاعندما لا تخدم هذا الموقع.

واجب الإدانة والاستنكار لجريمة استهداف المفكر الكسندر دوغين،والتعزية بمقتل ابنته بنتيجة هذا الاستهداف الإرهابيّ، يستدعيانحضور كل النخب العربية الحرة، خصوصاً أن أصابع الاتهام تتجهنحو الموساد الإسرائيلي، في ظل الاتهامات التي يوجّهها الإسرائيليونلالكسندر دوغين بالوقوف وراء قرار القيادة الروسية لإنهاء عملالوكالة اليهودية في روسيا، ودأبه على مطالبة القيادة الروسيةبموقف حاسم من الاعتداءات الإسرائيلية على روسيا، وتبنيهلمعادلة تحالف عميق بين روسيا وإيران، وبين روسيا وحركاتالمقاومة وفي طليعتها حزب الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى