اخبار لبنانمقالات مختارة

كتب مارون ناصيف | السنيورة يخوض معارك القوات والعين على بعلبك- الهرمل

لا يوفّر الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة صوتاً في أي دائرة إنتخابية، من دون أن يحاول تجييره للوائح القوات اللبنانية وذلك في المناطق التي يحاول فيها أن يملأ رئيس الحكومة السابق فراغ تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري، الذي علّق عمله السياسي وخرج باكراً من الساحة الإنتخابية.

في عكار حيث أحبط نواب كتلة المستقبل وليد البعريني ومحمد سليمان وهادي حبيش محاولة السنيورة بتشكيل لائحة، يحاول الرجل قدر الإمكان التواصل مع بعض مفاتيح التيار الأزرق لتجيير أصوات سنية لصالح مرشح معراب عن مقعد الروم الأرثوذوكس وسام منصور. في زحله، رجل السنيورة على لائحة القوات هو المستقبلي السابق بلال الحشيمي. وفي دائرة بيروت الثانية، يدعم السنيورة اللائحة التي شكلها برئاسة الوزير السابق خالد قباني، وعليها تدعم القوات ميشال فلاح المرشح عن المقعد الأرثوذوكسي.

أما الدعم الأكبر والأبرز والأهمّ بالنسبة الى قيادة القوات فهو ما فعله ويفعله السنيورة في دائرة بعلبك-الهرمل.

ففي البقاع الشمالي تخوض القوات معركة إنتخابية ولو كانت على مقعد واحد، فهي من بين الأقوى في لبنان ككل ضد لائحة ثلاثي حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر. هدف القوات من هذه المعركة هو تأمين الحاصل الإنتخابي للائحة لضمان فوز مرشحها الماروني النائب أنطوان حبشي. وهدف حزب الله من هذه المعركة هو العودة الى زمن نتيجة الـ10 مقاعد مقابل صفر لخصومه في بعلبك-الهرمل أي كسر مرشح القوات في منطقة دير الأحمر ومحيطها التي تمثل القوات أكثرية ساحقة من أصواتها المارونية.

حلفاء القوات من المرشحين الشيعة على لائحة حبشي هم من الشخصيات المغمورة وغير القادرة على تأمين ما يحتاجه من اصوات لبلوغ الحاصل، وهنا يقدر ما يحتاجه حبشي (حصل عام 2018 على 14858 صوت) لبلوغ الحاصل(وصل عام 2018 الى 18706) بحوالي 4000 صوت إذا بقيت نسبة الإقتراع على ما كانت عليه في العام 2018 أي 18،7% بما معناه إذا إقترع قرابة 188000 ناخب.

لذلك تعوّل القوات كثيراً على دعم السنيورة لها لا سيما في عرسال خزّان السنة وتيار المستقبل في البقاع الشمالي، وفي هذا السياق تشير المعلومات الى أن السنيورة يدعم المرشح السني على لائحة القوات زيدان الحجيري وهو إبن إحدى أكبر العائلات في البلدة الحدودية، وقد عمل في المرحلة التي سبقت إقفال باب تسجيل اللوائح في وزارة الداخلية والبلديات على سحب كل المرشحين العراسلة الذين يدورون في فلك تيار المستقبل كي تصبح الساحة الإنتخابية السنية في عرسال خاليةً لزيدان الحجيري بهدف التمكن من تجيير أكبر عدد ممكن من الأصوات له، خصوصاً أن منافسه في البلدة هو ملحم الحجيري المرشح على لائحة ثلاثي حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر.

فهل ينجح السنيورة في مهمة دعم القوات من أصوات تيار المستقبل وهو الذي تعمل قيادات رفيعة في التيار على تطويقه والحد من حركته وعلى رأس هذه القيادات الأمين العام للتيار أحمد الحريري وأحد أبرز مموليه في بيروت أحمد هاشمية؟.

النشرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى